بدت تعليمات هيئة حقوق الإنسان أكثر صرامة في منع إبقاء النزيلات في الدور بعد نهاية محكومياتهن، وثمة سؤال يتبادر عن مصير نساء وفتيات ترفض أسرهن استعادتهن. وفي جدة مثلا أشارت مصادر إلى 14 سيدة وفتاة تتراوح أعمارهن بين الـ18 و30 عاما وقفت عائلاتهن حائلا دون عودتهن إلى بيوتهن، فضلا عن أزمات متتالية تعاني منها بعض الدور، منها حالتا هروب لفتاتين في وقت سابق، ما رفع عدد الهاربات إلى 10 حالات في السنوات الثلاث الماضية. أما أسوأ الحوادث في دور ضيافة الفتيات فتعود إلى قبل نحو عامين عندما أطلق رجل 4 رصاصات قاتلة على جسد شقيقته النزيلة. وطبقا لمدير فرع جمعية حقوق الإنسان في جدة صالح سرحان الغامدي في تصريح سابق لـ«عكاظ» رصد القسم النسوي حزمة من الملاحظات في داري الضيافة والحماية، منها أن الدارين تقعان في مكان غير مناسب جنوب جدة، مع ضعف البرامج التأهيلية والنفسية والاجتماعية للنزيلات، وعدم وجود أنشطة لهن، والنظرة السلبية تجاههن، فضلا عن حرمان نزيلات من وسائل الترفيه وأدوات التواصل مثل الهواتف والحاسوب، ومنعهن من الخروج بسبب مخاوف الهروب.